مشكلة عاطفية كبيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي واخوتي في الله

لقد اطلعت على منتداكم وتصفحت كل اقسامه وقد اعجبني كثيرا وخصوصا قسم المشاكل اعجبني اسلوبكم في تناول المشاكل ومحاولاتكم لايجاد الحلول..

كان الله بالعون

اعجبني اسلوبكم الرائع في التعامل مع المشكلات وهذا الشئ لقد ساعدني وشجعني كثيرا على التسجيل في منتداكم وطرح مشكلتي بين ايديكم

واتمنى ان تساعدوني في التحليل وايجاد الحل لهذه المشكلة لانني عجزت في ايجاد الحل وانني تعبت فعلا تعبت من كثرة التفكير


اليكم مشكلتي واتمنى ان يكون صدركم رحبا لسماع مشكلتي


عندما كنت في السابعة عشر من عمري احببت شابا يكبرني ب 4 سنوات كان عمره 21 في ذلك الوقت
كنت ادرس في الثانوية وهو كان طالبا في كلية الهندسة في المرحلة الثانية علما انه لم يكن غريبا عني اجدادي واجداده يعرفون بعضهم منذ زمن لكننا لم نلتقي مسبقا لكنني اعرفه واسمع عنه كثيرا من اقربائي

شاءت الاقدار ان نلتقي يوما من الايام بالصدفة في مناسبة خاصة وتعرفنا على بعضنا وتكلمنا واحسسنا اننا نعرف بعضنا من زمن بعيد برغم اننا لم نلتقي مسبقا

في ذلك الوقت احسست بشيء ما في داخلي كان احساسا مميزا لم ادرك انني بدات احبه بهذه السرعة ومن اول لقاء كان بيننا احسست انة هو الانسان الذي كنت احلم به فقد كان مميزا بكل معنى الكلمة من ادب واخلاق وثقافة ولست انا الوحيدة التي تقر بهذا بل كل من راه كان يقر بهذا حتى وانه كان يبدو اكبر من عمره

وتوالت اللقاءات بيننا مرات ومرات طبعا بحضور الاهل يعني في زيارات رسمية وصرنا نعرف بعضنا اكثر واكثر

وبعد مرور سنة على اول لقاء بيننا صرح لي عن حبه وكنا سعيدين للغاية حيث انني لم اصدق انه سوف يحبني يوما من الايام

لانني كنت حينها في الثامنة عشر من عمري وهو في الثالثة والعشرين من العمر لم اكن اتصور يوما انه سينظر لي وحوله الكثير من الفتيات معه في الجامعة مؤكد تنه سيختار واحدة منهم لتكون حبيبته وليش ظالبة الثانوية

كنت مكتفية ان احبه من البعيد للبعيد وكنت في قمة السعادة لم اكن اطلب اكثر

الى ان صارحني بحبه صارت الدنيا بعيني وردية اللون وكل شيء من حولي يضحك كل شيء يغني ويرقص من شدة الفرح

احببته حبا لا يوصف واهو ايضا احبني بجنون كان مصدر قوتي عندما احس بالضعف كان صوتي عندما لا استطيع التكلم كان عيني عندما لا استطيع اني ارى كان يرى ان كل ما افعله مميزا بالنسبة له
كان يرفع معنوياتي ويشجعني عندما اكون محبطة
كان مميزا بكل معنى الكلمة

استمرت علاقتنا لمدة ثلاث سنوات وكانت اجمل سنين عمري
بعدها تخرجت من الثانوية ودخلت الجامعة وفي نفس الوقت هو تخرج من الجامعة

في ذلك الوقت قرروا اهلي السفر الى خارج البلد وكان قرار السفر بلا رجعة لظروف خاصة
ومن هنا بدات المعاناة

في ذلك الوقت هو لم يستطع التقدم لخطبتي لانه كان قد تخرج توه من الجامعة كان يجب ان يبحث عن عمل كي يكون نفسه ويكون قادرا على التقدم لاهلي وطلب يدي يعني باختصار لم تكن الظروف تسمح لذلك

سافرنا انا واهلي لخارج البلد وذهبنا لدولة اوربية واستقرينا فيها وبرغم ذلك لم تنقطع اتصالاتنا بقينا على اتصال على الانترنت تارة وعلى الهاتف تارة اخرى بقينا على هذا الحال لمدة سنتين

كنا نتعذب من البعد والشوق لبعضنا

بعدها بدأو اهله يتكلمون معه بشأن الزواج لانه كان وحيدا لاهله لا يوجد عنده لا اخ ولا اخت وكانو يريدون ان يروا احفادهم ظل يرفض ويرفض الى ان لم تعد له اي حجة للرفض

في ذلك الوقت انا أيدت قرار اهله بالزواج وشجعته على ذلك خصوصا واني رجعتي ليس فيها امل وسفره لي كان صعبا صعب الوصول لاي دولة اوربية بسبب الفيزة اولا وثانيا ان اهله لم يكونو ليوافقو على قرار السفر لانه وكما ذكرت مسبقا انه وحيدهم وبالاضافة الى ذلك ان امه شديدة التعلق به ولا تقوى على بعاده

أيدته وشجعته على اخذ القرار خصوصا وان علاقتنا ليس فيها اي بصيص امل وقررت الخروج من حياته

لكنني حينها احسست بان روحي خرجت من جسدي احسست وكانني اموت ببطىء

وتزوج هو من انسانه كانت تحبه سابقا من ايام الجامعة وانا خرجت من حياته

وقطعت كل اتصالاتي به ولم اعرف اي شيء عن اخباره من بعد زواجه

في هذه الفترة انا عشت عذاب لا يوصف
احسست وانني تائهة ضائعة لا اعرف ماذا افعل صرت انسان بلاروح

ظاهري انسان وداخلي اطلال

احسست وكأن الحياة تحولت صحراء مقفرة من بعد ما كانت روضة غنّاء

بعد ستة اشهر من زواجه عاد ليتصل بي ويسال عن اخباري فرحت للحظة بسماع صوته وكأن الحياة قد عادت لي

لكن الفرحة لم تدوم ورجعت لأتذكر انه متزوج وانه ليس من حقي ان اتكلم معه مثلما كنا نتكلم سابقا لقد اصبحت بيننا خطوط حمراء والكثير من الجواجز

ومع هذا قبلت ورضيت واتفقنا على ان نكون اصدقاء لا اكثر

وبقينا على اتصال لمدة 4 اشهر يشكي لي همومه واشكي له همومي ويطمئن على حالي واطمئن على حاله

خلال هذا الوقت انا عشت تأنيب الضمير عذاب لا يوصف احسست انني ادفعه ان يقوم بخيانة زوجته حتى ولو كانت بيننا خطوط حمراء وكان كلامنا بمنتهى الرسمية وكنا اصدقاء فقط لا غير مع هذا احسست اني اقوم بعمل خاطيء

حيث انني حتى لو تكلمت معه كصديق لكني في داخل نفسي لم اكن استطيع اني اعتبره صديق وانا متاكدة انه شعوره كان كذلك بالنسبة لي

وكنت دائما اضع نفسي مكان زوجته وانني ما كنت لارضى ان زوجي يعمل هكذا

علما ان زوجته تعلم بانه كان يحب غيرها قبل ان يتزوجها وتعلم انه يحبها الى الان

لكنها تحبه وقبلت ان تتحمل كل هذا


في ذلك الوقت انا لم اتحمل الشعور بالذنب ولم اتحمل عذاب الضمير

اتصل بي ذات مرة ليسأل عني وعن احوالي

فاجبته بانني قد خطبت ارتبطت بانسان ثاني

طبعا كانت كذبة من تاليفي لكي يستطيع ان يتابع حياته مع زوجته ويستطيع اخراجي من حياته
ولكي ابدأان اتعلم كيفية العيش بدونه واستطيع بدأ حياتي من جديد

ظننت ان هذه الفكرة ستنفع

طبعا هو صدم بهذا الخبر ودعا لي بالسعادة والموفقية وطلبت منه عدم الاتصال بي وهو احترم رغبتي

وبقيت شهرين على هذا الحال لا اعرف عنه اي شي

لكن لا استطيع ان اصف لكم مدا العذاب الذي عشت به

احسست بضياع لا يوصف احساس فظيع

لم يمر يوم من دون ان ابكي

كل الناس تنام الليل لانها تكون محتاجة الى النوم او انها تكون متعبة من عناء العمل الا انا فأنا انام الليل لشدة تعبي من البكاء اتمنى يكون لمخدتي لسان لكي تقول لكم كم تحملت من دموع

في النهار كل من يراني يقول ما اسعدك في هذه الدنيا لان ابتسامتك لا تفارق وجهك لا يعرفون حجم الهموم الموجودة في قلبي وكم تحمل هذا القلب من عناء وصدمات في هذه الدنيا لا يدرون ان كل يوم يمر علي ينتهي بدموع

بعد شهرين لم استطع مقاومة نفسي من شدة شوقي اليه واحساسي بالضياع بدونه وبانني محتاجة لاسمع صوته ولو لمرة واحدة

بعثت له رسالة على الانترنت لم اقل شيئا سوى كل عام وانت بالف خير

كان بوقتها عيد الاضحى

فاجأني باتصاله ثاني يوم

وكانه كان ينتظر هذه الرسالة

بكيت وبكيت عند سماع صوته لم استطع تمالك نفسي

وسالني عن اخباري اخبرته عن شوقي له وقال لي انتي طلبتي مني ان لا اتصل بك لانك ارتبطتي

واخبراته بانها كانت مجرد كذبة اختلقتها لكي تستطيع الاستمرار في حياتك ولكي احاول البدء من جديد

لكنني لم استطع الاستمرار بكذبتي ولم استطع نسيانك وبانني لم اتمكن من البدء من جديد

وبقينا نتحدث ونتحدث لساعات وساعات كا منا افرغ همومه للثاني

اخبرني انه ليش سعيدا بحياته ولا بزواجه وانه يواجه الكثير والكثير من المشاكل بزواجه وانهم ليسو متفاهمين كل يوم في حياتهم هوة عبارة عن مشكلة ويعترف انه المشكلة فيه هوة وليست فيها

وانه فوق كل هذا هي حامل

ووصل الحد به الى البكاء وصار يبكي وانا ابكي

نبكي على حالنا وكيف وصل بنا الحد الى كل هذا

وكأن الدنيا تنتقم منا لاننا احببنا بعضنا البعض


ومنذ ذلك الوقت ونحن على اتصال بين الحين والاخر

يشكي لي همومه واشكي له همومي

يخبرني عن مشاكله مع زوجته وانا احاول تهدئته واحاول ايجاد الحلول له

حيث انني لا اكرهها لانها لا ذنب لها في كل ما جرى

احثه دائما على مصالحتها وعلى ان يعاملها معاملة جدية لانها زوجته وام ابنه مستقبلا

عندما اتحدث معه وهو غاضب يهدأ ويستمع لكلامي

هي لا تعلم انه على اتصال بي



مشكلتي انني احس انني سبب المشاكل بينهم

فلولا حبه لي لكان سعيدا في حياته

احس بعذاب الضمير لاننا نخونها حتى ولو كنا فقط اصدقاء


ومن جهة انني لا استطيع العيش بدونه ومن جهة اخرى انني لا امل لي معه

لا استطيع نسيانه والبدء من جديد

لا استطيع احب احد غيره كان اول حب في حياتي

فتحت عيني على الدنيا ورأيت العالم من خلال عينيه

تعلقت به تعلقا شديدا لدرجة اني احس بالضياع وان لا معنى لوجودي بدونه

لكن برغم كل هذا انه ليس لي ولايوجد لي اي حق معه حتى ولو كنت اول انسانه في حياته


هو ايضا لا يستطيع العيش بدوني


نحن الاثنان في عذاب



قولو لي ماذا افعل لا استطيع البعاد عنه ولا استطيع الاستمرار معه


اريد تحليلكم ورأيكم